أليكم أخوة الإيمان أهديها

إليكم إخوتي بالله !! هل اعتصرتكم الهموم والبلايا عصرًاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله تعالى ولي الصالحين، رب العالمين، ومجيب دعوة الداعين، والصلاة والسلام على صفوة المرسلين، وقدوة الناس أجمعين وعلى الآل والأصحاب أقمار الدين وزينة المتقين :

هذه رسالة أرسلها...
إلى كل من أحاطه الملل في حياته، وسكن القلق عيشُه في صباحه ومسائه
أرسلها...
إلى كل من بارت عليه الحيل وضاقت به السبل
أرسلها ...
إلى كل من فنيت آماله ، وأوصدت الأبواب في زمانه
أرسلها ...
إلى كل من ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وضاقت عليه نفسه بما حملت
أرسلها ...
إلى كل من تربى في فكره الوساوس، وزاد في منسوب عيشِه الدسائس
أرسلها ...
إلى كل من ذاق طعم الهم ، وتجرعت كأس الغم
أرسلها ...
إلى كل من اضطربت مشاعره ،واحترّت أعصابه
أرسلها ...
إلى كل من تأخر عليه الفرج ، ويأس مِن من بيده مفاتيح الفرج
أرسلها ...
إلى كل عاطل عن العمل ، وذائق طعم الملل والكسل
أرسلها ...
إلى كل من واجهته الصعاب، وترعرع في نفسه راسب الاكتئاب
أرسلها...
إلى كل من خاف من المستقبل ، وانزعج من كابوس الماضي
أرسلها...
إلى كل من أصيب بعاهة في جسده، وأصيب بالقرحة ومرض القلب وكل مرض نغص عيشُه
أرسلها ...
إلى كل إنسان صدره أضيق من سمِّ الخياط
أرسلها ...
إلى كل شاب تصرمت حياته بين كل ذنب وحرام ، وفقدت الأنس بالعليم العلام
أرسلها ...
إلى كل شاب عاش بين صفحات الاكتئاب، وضاقــــــت عليه الأحوال من كل باب
أرسلها ...
إلى كل فتاة أحسَّت بالعنوسه، وفقد الزواج
أرسلها...
إلى كل امرأة انهار زواجها ، وفقدت حلاوة العيش ونعيم الزواج
أرسلها ...
إلى كل فتاة لم تنعم بالحياة ، ولم تتلذذ بطعم الإيمان

إليكم أيها المسلمين و المسلمات...
إليكم هذه الرسالة طرزتها بالود والوفاء، جملتها بكل مايزيل العناء بإذن العليم العلام....

ياالله ... ياالله ... ياالله ...

ولقد ذكرتك والخطوب كـــواحِلٌ *** ســودٌ ووجهُ الدهــــرِ أغــبرُ قــاتِمُ
فهتفت في الأســـحار باسمكِ صارخاً *** فإذا مُحيا كُـــلَّ فَجـــرٍ بَاسِـــمُ

ياالله ..
قلت وقولك الحق {قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب}
ياالله ..
قلت وقولك الحق {قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر}
ياالله..
قلت وقولك الحق {أليس الله بكاف عبده}

مهما رسمنا في جلالك أحرُفاً *** قُدسيةً تشــدو بها الأرواحُ
فلأنت أعظمُ والمعاني كلها *** يارب عند جلالكم تَنداحُ


أيها المهمومين :
اصبروا وما صبركمِ إلا بالله ،
استقبلوا المكارة برحابة صدر....
استقبلوا الهموم والغموم بقوة وشجاعة تناطح السحاب ....
فهل أوجد العلماء
حلاً للأزمات والمصائب غير الصبر؟!

اصبروا يا أخوتي
فالله يقول {
اصبروا وصابرو }

اصبروا يا أخوتي
فالله يقول {
اصبر وما صبرك إلا بالله }
اصبروا يا أخوتي
فمحمد صلى الله عليه وسلّم يقول ( إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم )
اصبروا
مهما داهمتكم الخطوب
اصبروا
مهما أظلمت أمامكم الدروب

فإن مع العسر يسر....
وإن مع الكرب فرج....

أخوتي بالله :
من الذي يفزع إليه المكروب
من الذي يستغيث به المنكوب
من الذي تصمد إليه الكائنات
إنه الله لا إلـــــه إلا هو...


أخوتي بالله :

إذا أصابكمِ مايُهِمُّكمِ ....
ونزلت عليكمِ النوازل ....
وأصابتكمِ الملمات ....
وقهركمِ الرجال ....
وفشلتم في الأعمال ....
فلا تغضبوا ....
ولا تجزعوا ....
ولا تنهروا أهلكم....
ولا تشتكون على أحد....

ولا تجعلوا شدّة المصيبة على أبيكم أو على ولدكمِ أو على أخيكمِ أو على بيتكمِ
ولكن قولوا
الحمد له ...
قولوا
الشكر لله ...
قولوا
قدر الله وما شاء فعل....
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم ، إلا في كتابٍ من قبل أن نبرأها

وقال محمد فصلي على محمد /
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له

إذن
استسلموا للقدر ....
لا تتسخطوا....
لا تتذمروا ....
اعترفوا بالقضاء والقدر....
وليهدأ بالكم ....

ولا تقولوا لو أني فعلت كذا لكان كذاو كذا ولكن قولوا قدر الله وما شاء فعل ....

أخوتي بالله :
قد يكون همكم بسب فراغكم القاتل أوالعطالةِ عن العمل ...

ولكن ....
تذكروا نعمة الله عليكِ
يكفيكم أنكمِ مسلمون ....
يكفيكمِ انكمِ مؤمنون ....
يكفيكمِ أنكمِ تصلون ....
يكفيكمِ أن حواسَّكمِ غير معطّلة ....
يكفيكمِ الأمنَ والأمان ....

أخوتي بالله :
سوف أدلكم على واسطة تحقق لكمِ كل ما تريدون....
ولكن إذا نويتمِ الدخول عليه

فتهيأوا تهيأًً كاملا والتزموا بالشروط التي يجب إحضارها إليه من أجل أن يقبل ما عندكمِ
ثم بعد ذلك
أدخلوا عليه

فهو يفتح أبوابه لكمِ كل ليل لكي يقبل طلبات المحتاجين....

ثم أرسلوا له برقية مباشره بينكمِ وبينه حتى تخرجوا من عنده بثقة كاملة في الحصول على المطلوب وصد قوني أن هذا الواسطة سوف تحقق لكمِ من طلبكمِ إحدى ثلاث أشياء ....

من هو هذا الواسطة لكي نذهب إليه هذه الليلة ....

إنه ملك الملوك....
إنه رب الوزراء ....
إنه إله الرؤساء....
إنه الله ....
إنه الله ....

إنه الله الذي أمره بين الكاف والنون ....
{إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}

فاستعدوا قبل الدخول عليه سبحانه عز وجل ....

فرغوا قلبكمِ من الشهوات ....
والتزموا بشروط إجابة الدعاء....
فإن الله لا يقبل من قلبٍ غافلٍ لاه ....
حققوا شرط أكل وشرب الحلال....
فأنى يستجاب لآكل الحرام
بعد ذلك أدخلوا عليه وحدكمِ في ظلمة الليل ....
أدخلوا عليه في ذلك الوقت الذي ينام فيه أهل الوساطة الذين نتعلق بهم....

ولكن...

ما نام الذي ما تنام عينه ....
ما نام الحي القيوم ....
يقول للعباد ....
يقول للشابات ....
يقول للنساء....
هل من سائلٍ فأعطيه ....
....هل من داعٍ فأستجيب له....
هل من مستغفر فأغفر له ....
نعم أليس الله سبحانه فرج الكرب عن أيوب ..
أليس الله سبحانه ألان الحديد لداود ..
أليس الله سبحانه فلق البحر لموسى ..
أليس الله سبحانه جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم ..
أليس الله سبحانه شق القمر لمحمد ..
لا إله إلا الله

سافر الناس يتوسطون بالناس ونسو رب الناس ....
لا إله إلا اله

في هذا الوقت قدموا ما لديكمِ على ربكمِ ....
ادعوا ربكمِ ....
نادوه ....
اسألوه....
استغفروا منه ....
استغفروا منه ....
استغفروا منه ....
ثم إذا فرغتم من دعائكمِ له ،فإنكمِ سوف تفوزون بإحدى ثلاث أشياء

إما أن يحقق لكم طلبكم ....
وإما أن يدِّخر لكمِ يوم القيامة بشيء أفضل بكثير وكثير مما تطلبونه في هذه الدنيا ....

وإما أن يدفع الله بهذا الدعاء بلاءً ينزل ُ عليكم من السماء....

إذا اشتملت على اليأس القلوب *** وضاق بها الصــدر الرحيب
وأوطنت المكاره واطمــأنـــت *** وأرست في أماكـــنــها الخطـــوب
ولم تر لانكشاف الضر نفعا *** وما أجدى بحيلته الأريـــــــب
أتاك على قنوط منــك غوثٌ *** يمُنُّ بها اللطيف المستجـــيب
وكل الحادثات وإن تنـــاهت *** فموصــول بها فرج قريب

أخوتي بالله :
أذا ضاق صدركمِ ....
وصعب أمركمِ ....
وكثر مكركمِ ....
وأظلمت في وجهكمِ الأيام ....
فعليكمِ بالصلاة....
عليكمِ بالصلاة....
عليكمِ بالصلاة....
{يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة }

سبحان الله الصلاة هي مستشفى تداوى البشر من السقم وتشرح الصدر من الهم والغم
،فكان الرسول في المهمات العظيمة يشرح صدره بالصلاة ،
وكان العظماء يحاطون بالنكبات ،فيفزعون إلى الصلاة ، فيفرج الله عنهم .

أخوتي بالله :
اعلموا....
ثم اعلموا ....
أن قلة التوفيق....
وفساد الرأي ....
وخفاء الحق ....
وفساد القلب ....
وإضاعة الوقت ....
والوحشة بين العبد وبين ربه ....
ومنع إجابة الدعاء ....
وقسوة القلب ....
ومحق البركة في الرزق....
وحرمان العلم ....
ولباس الذل ....
وضيق الصدر ....
وطول الهم....

تنشأ
وتتولد
.... .. من المعصية والغفلة عن ذكر الله ........
فالله الله في ترك الذنوب ....
الله الله في ترك الذنوب ....
فالله الله في ترك الذنوب ....

كلنا نعرف الحلال و الحرام ....
ولكن السعيدة
من فعلت الحلال وتركت الحرام
والشقية منا
من فعلت الحلال وفعلت الحرام

فتوبوا إلى الله وارجعوا إليه واسمعوا الآيات التي تقوي من رجائكم،وتشد عضدكم ، وتزرع في النفس التفاؤل وعدم القنوط قال الله {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }

وقال الله {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}


أبشروا باللطف الخفي ....
أبشروا بالأمل المشرق....
أبشروا بالمستقبل الحافل....
فقد آن أن تداويوا شككمِ باليقين ....
قدآن أن تقشعوا عنكمِ غياهب الظلام بفجر صادق....
آن أن تقشعوا مرارة الأسى بحلاوة الرضا....
أبشروا أيها المهمومين .. بصبح يملؤكم نورا ..

اطمئني فإنكِ تتعاملين مع اللطيف بالعباد والرحيم بالخلق .

اطمئنوا فإن العواقب حسنة ،والنتائج مريحة ، والخاتمة كريمة


هدئوا أعصابكمِ بالإنصات إلى كتاب ربكمِ ، أنصتوا إلى تلاوة ممتعه حسنه مؤثره من كتاب الله تسمعونها من قارئ جيد حسن الصوت ، أو اقرئوا كتاب الله العظيم الذي هجره بعض الناس ، اقرئوا هذا الكتاب ، وتدبروه ورتلوه ، فإن ذلك يفضي على نفسكمَِ
السكينة
والراحة
والطمأنينة

قال تعالى/
الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب

هذه رسالتي بإختصار
أرجوا أني قد عالجت بهذه الرسالة ولو بشيء بسيط من همكم ....
يامن هو عالم بالسرائر ....
يامن هو مطلع على مكنونة الضمائر....
فرَّج همَ المهمومين من المسلمين ....
وفرج كرب المكروبين ....
إنك على كل شيء قدير....

هذه أهديها أليك يا من أوحى ألي بهذا المنتدى
أرجو أن تقرأها

الإيمان يبعث الثقة
وما دمت مؤمنا فعليك أن تتفائل

ما غلب عسر يسرين

أن مع العسر يسرا

بارك الله بكم